الثلاثاء، 12 نوفمبر 2013

رسم هندسي بالحاسوب,تصاميم تلاثية الابعاد,مخططات هندسية كاملة,شرح تصاميم هندسية,

رسم هندسي بالحاسوب,تصاميم تلاثية الابعاد, مخططات هندسية كاملة,شرح تصاميم هندسية طريقة رسم المشاريع الهندسية , دراسة مخطط مشروع التصميم بمعونة الحاسب_ التصاميم الهندسية ثلاثية الأبعاد

المؤلف: عبد الهادي الدويك 
نظم الاستعانة بالحاسوب 
http://infomag.news.sy/newsimages/00.gif

اعتمدت أساليب إخراج وإظهار المشاريع المعمارية في السابق على تقديم مخططات هندسية للموقع توضح عناصر المشروع ( المباني ، الطرقات ، الحدائق، ...) وتقديم واجهات ومقاطع لتوضيح فكرة التصميم ، وقد تُقدَّم مناظير ( عامة أو تفصيلية) لشرح المشروع شرحاً أفضل. وغالباً ما تكون هذه المناظير هندسية ، وفي أحيان أخرى يُستعان بالفنانين لتقديم مناظير فنية لكامل المشروع، تظهره ضمن محيطه من مبانٍ مجاورة أو عناصر طبيعية ( جبل ، بحر ، ...)

http://infomag.news.sy/newsimages/01.JPG

لقطة فنية للمطعم والتيراسات في مجمع ترفيهي
ومع ازدياد أهمية المشروع يُقدَّم نموذج مجسَّم ( ماكيت ) يُبين كُـتل المشروع وارتباطه بالموقع. وغالباً ما تظهر عدة ملاحظات سواء من الجهة المالكة للمشروع أو من الجهة الاستشارية ، وعندها يعود فريق التصميم لتعديل المخططات، وربما يُعيد رسم بعض المناظير، ويتبع ذلك تعديل بعض أجزاء النموذج المجسم، وقد يُعاد بناؤه مجدداً. وغالباً لا يحدث ذلك بسبب التكلفة المالية أو لضيق الوقت .


مجسم ماكيت لمشروع تعليمي
والملاحظة الأكثر الأهمية في هذا الأسلوب من تقديم العمل المعماري ( وخاصة في حالة الأبنية الخاصة ) هي قراءة هذه المخططات الهندسيةمن قبل المالك ، فليس مضموناً أن يكون صاحب المشروع على دراية بقراءة هذه المخططات وإشارات المنسوب وخطوط الإسقاط في الواجهات وربط المقطع بالمسقط ... ، وهنا تبرز مشكلة عدم وضوح كامل الفكرة وعناصر التصميم من طرف المالك، وقد لا تظهر هذه الإشكالات إلى حين التنفيذ في الموقع، حيث تتوقف أعمال الورشة بعض الوقت لتدارك ذلك ، وربما يُحتاج إلى تكسير الأقواس أو النوافذ أو الأدراج لأنها بدت في المخططات بشكل أو بمقياس مختلف .
ومع انتشار استخدام الحاسوب في أعمال التصميم المعماري، ووجود العديد من البرامج الأخرى التي تقدم تقنيات متطورة للإظهار المعماري ( وليس فقط لإنجاز المخططات الهندسية ) وتوفر إمكانات طباعية ملونة وحديثة يمكن استخدامها اقتصادياً في المكتب الهندسي ، إضافة إلى أساليب عرض حديثة ( الإسقاط الضوئي ضمن الغرفة أو القاعة واستخدام شاشات البلازما ذات المقاسات الكبيرة وتوصيلها إلى حاسوب التصميم ) ، أتاحت كل هذه الإمكانات آفاقاً جديدة للمصمم لعرض وإيضاح عمله وأفكاره عرضاً حيوياً مملوءاً بالنشاط ومُشوِّقاً، يتفهمه المالك أو صاحب المشروع بكل سهولة ويطلع على كافة تفاصيل المشروع، ومن زوايا متعددة، مبدياً ملاحظاته في كل مراحل التصميم، مما يتيح له وللمعماري الوصول إلى تفاهم تام يؤثر إيجاباً في سير العمل في الموقع عند التنفيذ دون توقف أو تأخير أو هدر.

في مثالنا الأول كان المشروع هو إعادة التوزيع المعماري لشقة سكنية قديمة.


http://infomag.news.sy/newsimages/03.gif

مسقط ركني الاستقبال والمعيشة

وبعد زيارة الموقع وإجراء القياسات تم رسم مخطط الشقة بوضعها الراهن، ثم العمل على تقديم الاقتراحات للحل الجديد وإعادة توزيع وتوظيف الفراغات ، مستخدمين برامج الرسم الهندسية الثنائية البُعد للمساقط والواجهات.

http://infomag.news.sy/newsimages/04.gif
واجهات داخلية في ركن الاستقبال

وبالتوازي كان العمل يجري على برامج الرسم الهندسية الثلاثية الأبعاد لبناء تصميم افتراضي للمقترح المعماري ، وكان التواصل مع المالك يجري خلال مراحل متعددة من التصميم بتقديم لوحات ملونة للمساقط والواجهات، وعرض للتصاميم الثلاثية الأبعاد على شاشة الحاسوب، ومن الزاوية التي يرغب فيها المالك.


لقطة من ركن المعيشة باتجاه الفيراندا

لقطة من ركن الاستقبال باتجاه ركن المعيشة

أو التي يحتاج إليها المصمم لتوضيح فكرته. وبذلك أمكن للمالك صاحب المشروع أن يناقش عن كثب الاقتراحات المعمارية للمصمم، ويُبدي ملاحظاته التي كانت تُدرج أحياناً في التصميم أثناء جلسة المناقشة .
ولم يقف الأمر عند مناقشة الاقتراح المعماري ( التوزيع الجديد للمسقط ، دراسة الواجهات ، شكل الأقواس والأعمدة ، السقف المستعار ، ...) بل تعدى ذلك وصولاً إلى توزيع إنارة اللوحات الفنية ودهان الجدران وتحديد المنجور الخشبي المستعمل في الأبواب والنوافذ وبلاط الأرضيات . 


لقطة افتراضية باستخدام إنارة ملونة

وننتقل إلى مثالنا الثاني لعرض المشاريع المعمارية وهو تصميم " فيّلا " ، وسيقتصر العرض على تقديم التصاميم النهائية للمشروع. فبعد الاتفاق على جدول المشروع مع المالك، وُضِع مخطط الموقع العام والمساقط الأولية والواجهات التي تُبرز الطراز المعماري المقترح، وبُدِئ بتشكيل المجسَّم الافتراضي للمشروع خلال هذه المرحلة من أعمال التصميم .


المساقط والواجهات


وقد أظهر المجسَّم الافتراضي الأولي التشكيل العام للكتلة وموقعها في أرض المشروع ( دون إضافة مواد الإكساء ) وبُنِيَتْ عدة لقطات من زوايا مختلفة توضح الفكرة المعمارية والتكوين الحجمي للتصميم ، وانتهت هذه الدراسة الأولية مع الأخذ بعين الاعتبار بعض الملاحظات.



لقطة للفيلا


لقطة للمدخل الجانبي

استخدام النوافذ والفتحات الكبيرة



جرى الانتقال إلى المرحلة الثانية بإضافة مواد الإكساء إلى التصميم، وفي مثالنا استخدمت الأحجار في الزوايا الخارجية للبناء، والطينة الإسمنتية الخشنة في باقي مساحات الواجهات ، والقرميد للسقف، والقرميد في المدخنة وخشب الجوز للمنجور الخشبي والعريشة وسقف الشرفات. ولا يقتصر استخدام المواد على السطوح المصمتة ، بل هناك المواد الشفافة التي تماثل الزجاج في خواصها ، حيث يمكن الرؤية من خلالها ويسمح للضوء بالمرور من خلالها أيضاً ، مع ملاحظة انعكاس نقطة إشعاع المصدر الضوئي على سطح المادة الشفافة . 

 
لقطة من زاوية المدخل الجانبي والأمامي 

الواجهة الخلفية

وفي المرحلة الثالثة جرى تصوير موقع المشروع ، في أوقات مختلفة من اليوم ( عند الشروق والغروب ) واستُعملت هذه الصور لتكون خلفية للتصاميم الثلاثية الأبعاد ، فكانت النتيجة عدة صور افتراضية للتصميم من زوايا متعددة وفي أوقات، مختلفة تبين كامل عناصر الموقع من شجر وجبل وسماء وغيوم تحتوي التصميم المقترح بالمواد الطبيعية.

http://infomag.news.sy/newsimages/14.GIF


لقطة نهارية للواجهة الخلفية
http://infomag.news.sy/newsimages/15.GIF
الواجهة الأمامية عند الغروب
إن برامج التصميم الثلاثية الأبعاد، إضافةً إلى البرمجيات المتخصصة في إظهار المشاريع المعمارية، قد وضعت بين يدي المهندس المصمم أداة متطورة تساعده على توضيح كامل فكرته المعمارية، ومن كل الزوايا، ومكَّنته من بناء كامل عناصر المشروع مُقدَّماً وافتراضياً ، مع إمكان استخدام مختلف أنواع المواد الحقيقية في إكساء الجدران والأسقف والأرضيات والمفروشات، ومتابعة تأثير الضوء والإنارة في التصميم، ثم استخدام الكاميرا وتحديد الزاوية والعدسة المناسبتين لأخْذ الصورة التي يراها المصمم ضرورية لبيان فكرته .
إن استخدام هذه الإمكانات بالشكل المناسب، يعطي المهندس المصمم فرصة إضافية لعرض رؤيته المعمارية، ومن ثَم فرصة إضافية لقبول هذه الأفكار وتحويل التصميم إلى مشروع للتنفيذ . وأسهمت هذه البرمجيات بفعّالية في تحسين التواصل بين المصمم وصاحب المشروع أو الجهة الاستشارية، وبذلك خلقت لغة جديدة للمناقشة ، مفيدة وممتعة في آن معاً . 

http://infomag.news.sy/newsimages/16.GIF

واجهة المدخل الأقواس والسقف القرميدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق